Home » حي الدعتور في اللاذقية: ليلة من الرعب والدماء
مسلح في حي الدعتور يقوم باطلاق النار على المنازل

حي الدعتور في اللاذقية: ليلة من الرعب والدماء

في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، حيث كانت الحياة تحاول أن تستمر رغم كل الصعوبات، تحولت ليلة من ليالي آذار إلى جحيم مفتوح. شهادة شاهد عيان، رواها بتفاصيل دقيقة، تكشف عن مجزرة مروعة نفذتها فصائل مسلحة تكفيرية. هذه الشهادة ليست مجرد رواية، بل هي صرخة استغاثة من أهالي الحي الذين عاشوا ليلة لم ينسوها.

 

الليلة التي لم تنتهِ

 بدأت الأحداث مع اقتراب ساعات الفجر، حين توقفت أصوات الرصاص التي كانت تتصاعد منذ ساعات. قرر شاهد العيان، الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفاً على حياته، أن يتوجه إلى مكان الأصوات، الذي يبعد عنه نحو مئة متر فقط. عند وصوله إلى أوتوستراد الثورة، بالقرب من جسر المشاة الواقع بين مفرق الجامع ومفرق المزار، شاهد مشهداً مرعباً. “رأيت رتلاً من السيارات التي تقل ملثمين مدججين بالسلاح”، قال الشاهد. 

“بعض السيارات كانت تحمل رشاشات ثقيلة، منها ذات سبطانتين وأخرى بأربع سبطانات”. بدأ الرتل بالتحرك باتجاه حي الدعتور، وأطلق النار عشوائياً في كل الاتجاهات. “كان الرصاص يخترق الهواء وكأنه لا يعرف هدفاً محدداً”، أضاف

الهروب من الموت

في تلك اللحظات، حاول بعض المدنيين الفضوليين الاقتراب لمعرفة ما يحدث، لكن الرصاص كان أسرع منهم. “رأيت أشخاصاً يركضون هرباً باتجاه المبنى المطل على الأوتوستراد، لكن الرشاشات الثقيلة استهدفتهم وقتلتهم على الفور”، قال الشاهد.

أما هو، فقد وجد نفسه في مواجهة الموت مباشرة. “بدأت أهرب، لكنني واجهت مجموعة من الملثمين في أحد الأزقة. أطلقوا النار باتجاهي ثلاث مرات: مرتين بقصد القتل، ومرة كتحذير لكي لا أقترب”. بفضل ضيق الزواريب، تمكن من الهروب والوصول إلى منزله سالماً. “غيرت ملابسي فوراً خوفاً من أن يعرفوني في حال قاموا بتفتيش المنازل”، قال.


صباح من الدموع والقهر

مع شروق الشمس، حاول الشاهد الخروج مرة أخرى لمعرفة ما حدث لجيرانه. لكن الرصاصات التحذيرية منعته من الاقتراب. “لم يسمحوا لنا بدفن الجثث”، قال. وأضاف: “عامر حسين عبدو، قُتل أمام منزله، ولم يسمحوا لذويه بإدخاله حتى. وجارنا أحمد نيساني، اضطر ذووه لدفنه في حديقة المنزل، لأنهم منعوهم من نقله إلى المقبرة”.


الهجوم السابق: تمهيد للمجزرة

قبل يومين من المجزرة، تعرض حي الدعتور لعملية لتمشيط من قبل “الأمن العام”  بحجة وجود فلول نظام. في ذلك الهجوم، قُتل 11 شخصاً، وأُخذت جثثهم. وفي اليوم التالي، أُعيدت الجثث إلى ساحة الحي مع تهديدات بعدم تجاوز عدد المشيعين السبعة أشخاص، وعدم السماح باستقبال المعزين. “كان ذلك الهجوم تمهيداً للمجزرة الكبرى”، قال الشاهد.


نداء إلى العالم

أهالي حي الدعتور في اللاذقية يطلبون المساعدة. هم لا يريدون سوى العيش بسلام، لكن السلام أصبح حلماً بعيد المنال. “نحن نعيش في خوف دائم”، قال الشاهد. “نريد من العالم أن يسمعنا، أن يرى ما يحدث لنا، وأن يتحرك لإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا”.


عندما يفقد الإنسان إنسانيته

ما حدث في حي الدعتور ليس مجرد مجزرة، بل هو اختبار لإنسانية العالم أجمع. عندما يُقتل المدنيون العزل، وتُمنع عائلاتهم من دفن أحبائهم، فإننا لا نفقد الأرواح فحسب، بل نفقد جزءاً من إنسانيتنا. هذه المجزرة تذكرنا بأن الحرب لا تُبقي على شيء، وأن الحقد يمكن أن يحول البشر إلى وحوش. حتى هذه اللحظة اعداد الضحايا الدقيق غير معروف ولكن مع جهود الاهالي كان من الممكن تجميع بعض الاسماء وتم تداولهم على مواقع التواصل الاجتماعي:

 
  1. فضيلة الشيخ ( عيسى محمد الشيخ )
  2. السيدة ( سلمى كامل منو )
  3. السيدة ( نهيد عزيز معلا )
  4. أيوب عماد عيسى
  5. أحمد حسن رجب
  6. أحمد ابراهيم الشيخ
  7. ابراهيم احمد صالح
  8. إيهاب عزيز فخرو
  9. ابراهيم آصف عزيز
  10. أحمد تركي صقر
  11. أحمد تميم زعرور
  12. أيمن حمشي
  13. ابراهيم أحمد مصطفى
  14. بشار حسن رجب
  15. بشار مخلوف
  16. تراب سائر محمد
  17. جعفر عطوني
  18. جعفر زينو
  19. جعفر امير غانم
  20. جميل تيسير ربيع
  21. جابر علي عجيب
  22. حيدر ياسر طه
  23. حمزة بصير ناصر
  24. حسين ابراهيم رستم
  25. خليل معلا
  26. رواد مالك بركات
  27. رفعت احمد عبيدو
  28. رامي درغام حمودة
  29. سليمان الشيخ
  30. سلمان سائر الشيخ محمد
  31. سليمان احمد
  32. سليمان زينو
  33. شعبان رافع شكوحي
  34. صلاح الشيخ حسن
  35. صافي عزيز فخرو
  36. علي نايف الليوا
  37. عروة ياسر تجور
  38. علي عطوني
  39. علي بهيج حسن
  40. علي فواز ديب
  41. علاء حافظ غزال
  42. عامر حسين عبيدو
  43. علاء ابراهيم حسن
  44. عيسى محمد الشاخ
  45. علاء الزنبور
  46. غفار عطوني
  47. فادي نصر الاعمى
  48. كنان ابراهيم
  49. كرم محمود حمادة
  50. لقمان بهيج حسن
  51. ليث سالم قازان
  52. محمد قازان
  53. محمد تركي صقر
  54. محمود امين علي
  55. مهند قسوم
  56. طلال قسوم
  57. محمد ابراهيم الشيخ
  58. مهران صالح دمسرخو
  59. مصطفى علي ارمنازي
  60. محمد تميم زعرور
  61. محمود تميم زعرور
  62. مروان حمشي
  63. محمود امين علي
  64. وديع مروان حمشي
  65. يوسف غانم شاهين
  66. يوسف ابراهيم الشيخ
  67. يونس نديم حداد
  68. يوسف مطيع علي 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top