مجزرة برابشبو – حيث الإرهاب طال البساطة

برابشبو هي قرية سورية تتبع ناحية البهلولية في منطقة اللاذقية، تتموضع على تلة ترتفع بين 150 و200 متر عن سطح البحر، وتُعتبر نموذجًا يعكس تراث وحضارة الساحل السوري. يعرف سكان القرية ببساطتهم وطيبهم وينتمي معظمهم الى الطبقة الفقيرة.

مجازر الساحل بحق العلويين طالت هذه القرية

في بدايات شهر آذار / مارس، من عام ٢٠٢٥، تعرضت برابشبو لأحداث مأساوية كجزء من سلسلة مجازر استهدفت المدنيين العلويين في الساحل السوري. وفقًا لتقارير متعددة، قامت جماعات مسلحة بارتكاب مجازر في القرية، مما أدى إلى مقتل العديد من السكان العُزّل، وإلى تهجير بقية سكان القرية في الغابات. أفادت مصادر ميدانية بأن معظم القرية احترقت، بما في ذلك الممتلكات والسيارات، وسط استغاثات الأهالي.

هذه المجازر تأتي في سياق حملة تطهير عرقي ممنهجة ضد العلويين في الساحل السوري، حيث تجاوز عدد القتلى المدنيين الموثقين الـ ١٥٠٠ شخصًا، مع احتمال أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك.

في مقابلة مصوّرة، وصفت إحدى السيدات الناجيات من برابشبو الفظائع التي ارتُكبت بحق سكان القرية، مشيرة إلى عمليات قتل ونهب واسعة النطاق. هذه الشهادة تسلط الضوء على حجم المأساة التي عاشها أهالي القرية، وتعكس المعاناة التي تعرض لها المدنيون خلال هذه الأحداث الدامية.​

فيما انتشر مقطع آخر وثقته سيدة أخرى، يظهر جثامين الشهداء المجمعة في الطريق، وحسب ما تصف السيدة، يقوم الأمن العام التابع للسطات السورية الجديدة بالتقاط الجثامين ونقلها بوساطة الجرارات، فيما يبدو كمحاولة لدفنها بشكل جماعي أو إخفائها.

تم التحقق من قبل مختصين من أن الفيديو أعلاه مأخوذ في قرية برابشبو بالفعل

حقد أعمى، ووحشية طالت الأبرياء ليس المجرمين

من الواضح أن ما حدث في قرية برابشبو كان نتيجة حقد أعمى، ضد ناس عُزل، بريئين، مجردين من السلاح. بينما يصفه البعض بالأعمال الانتقامية، يرى فيه الآخرون محاولات لتطهير عرقي ممنهج تقوم به بعض الجهات المتواجدة على الأرض، وراح ضحيته الناس الأبرياء.

تُظهر هذه الأحداث الحاجة الملحّة إلى حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مع توفير ضمانات لعدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.​

أسماء ضحايا مجازر الغدر في القرية

نورد أدناه قائمة بأسماء ضحايا المجازر في القرية كما وردت من مصادر ميدانية. للأسف لم تصدر أي قوائم رسمية بأسماء الشهداء والمفقودين في مجازر الساحل السوري.

لم نستطع جمع معلومات مفصلة عن كل من في القائمة، إنما عن البعض فقط. من الجدير بالذكر، أن كل من في القائمة لعب دوراً في المجتمع، فمنهم كان الطبيب، منهم المدرس، منهم البروفيسور والباحث، منهم الفلاح والكادح والمرأة المربية وغيرهم، جميعم خرجتهم بساتين هذه البلدة الفقيرة وجدرانها الحجرية القديمة.. لكن بطش الإرهابيين الجهلة لم يفرّق بين البشر، وقتل كل من دبت فيه الروح، الرحمة لأرواح الشهداء.