الرئيسية » المقالات » مجازر بحق العلويين » مجزرة حي القصور بانياس – حيث أبيدت ملائكة الرحمة

مجزرة حي القصور بانياس – حيث أبيدت ملائكة الرحمة

مجزرة بانياس: جريمة مروعة بحق العلويين في الساحل السوري

شهدت مدينة بانياس الواقعة على الساحل السوري مجزرة مروعة قامت بها فصائل مسلحة منضوية تحت راية وزارة الدفاع ضمن الحكومة السورية الجديدة, راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين العزّل، بينهم عائلات بأكملها، في واحدة من أبشع الجرائم التي وثقتها الحرب السورية.

جرت عمليات القتل بطريقة وحشية و لأسباب طائفية، حيث تم تنفيذ إعدامات ميدانية رمياً بالرصاص في الأحياء السكنية، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن و الرجال والشباب، في مشهد يجسد وحشية الوضع الراهن في سوريا في ظل حكم هذه الجماعات الجهادية المتطرفة.

التسلسل الزمني للمجزرة

اليوم الأول 7 اذار 2025 – الاقتحام

    • اقتحمت فصائل متطرفة مدينة بانياس، مدعومة بجهاز الأمن العام، تحت ذريعة “اجتثاث فلول النظام”.
    • قصف حي القصور في مدينة بانياس بالمدفعية تمهيدا لدخول المدينة.

    • انتشار مكثف للمسلحين في الأحياء السكنية، مع بدء عمليات التفتيش والاعتقالات العشوائية.

    • وقوع عمليات تصفية جسدية لمدنيين بشكل عشوائي في حي القصور وأحياء أخرى.

    • إعدام رجال أمام عائلاتهم وقتل النساء والأطفال بدم بارد داخل منازلهم الأمنة.

    • تسجيل حالات نهب للممتلكات وحرق بعض المنازل والمحال التجارية والمرافق العامة.

 

 اليوم الثاني 8 اذار 2025 – تصاعد العنف

    • ارتفاع أعداد القتلى مع تصفية عائلات بأكملها، وتوثيق المجزرة عبر شهادات الناجين.

    • استمرار عمليات الإعدام الميدانية في مناطق متفرقة من المدينة.

    • نزوح العشرات من السكان خوفًا من تكرار المجازر في أحياء أخرى أو في الأراضي الزراعية والأحراش.

    • انتشار صور وفيديوهات توثق المجازر، ما أثار تنديدات حقوقية واسعة.

    • منظمات دولية تطالب بفتح تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين.

    • استمرار التوتر في المنطقة مع بقاء الأهالي في حالة خوف وترقب.
    • إنتقال الفصائل من حي القصور في بانياس إلى القرى المجاورة (بارمايا, اسقبلة – طريق القدموس) مصحوباً بحالة ذعر من الأهالي و استمرار التصفيات و الاعتداءات.

حي القصور: مذبحة بحق الأبرياء

صباحا مع دخول الفصائل المتطرفة المدعومة من جهاز الأمن العام (المنضوية تحت وزارة الدفاع بحسب تصريحاته الرسمية), قامت باستهداف مدينة بانياس بقذائف الهاون.

 

إحدى المجازر المروعة التي قامت بها الفصائل المتشددة هي مجزرة العائلات الثلاثة “نزهة” و “عيسى” و “حمامة”. فبعد سقوط قذيفتي هاون على البناء الذي يقطنه العائلات انفة الذكر, و تدمير شرفات المنازل قامت تلك القوات في حوالي الساعة العاشرة صباحا بإطلاق النار على البناء من الخارج، ثم قامت بإخراج أهالي البناء من بيوتهم، وكان ذلك مترافقا بعبارات الشتم الطائفية المهينة وفصل النساء عن الرجال.

خرج الأهالي امتثالا لأوامر تلك القوات والتي دخلت الشقق السكنية، وقامت بإطلاق النار على ممتلكات العوائل (الأسرّة والمنافذ والجدران) وسرقة ما يمكن سرقته، و تخريب ما يمكن تخريبه.

خرجت هذه الجماعات من الشقق بعد أن عاثت بها فسادا، وطلبت من الأهالي العودة إلى شققهم. ولكن لم ينته الموضوع هنا، عادت العناصر تلك بعد ذلك بساعات قليلة و قامت باقتحام الشقق السكنية و منها شقة الدكتور بسام صبح في بانياس حي القصور.

كانت العائلة مجتمعة و كان من بين الموجودين أفراد من عائلة “حمامة” وهم جيران في نفس المبنى حيث كانوا مجتمعين خوفا من ما يحدث.

قامت المجموعة الإرهابية بمجزرة شنيعة وقتلت جميع من كان في الشقة من أطفال ونساء و شباب و رجال.

عائلة “صبح” و عائلة “حمامة”: 

  • الدكتورة العينية: ربا الشيخ
  • الدكتور البيطري: بسام صبح
  • الدكتور الشاب: حيدر صبح
  • الطفل: ورد صبح
Bassam Sobh family - He and his wife, his son and his kid were victims of the Baniyas massacres
عائلة صبح ضحايا مجزرة بانياس

عائلة “حمامة”:

 

Window with broken glass because of a bullet shot - Taken by Mehia Hamamh before the massacre
اثار اطلاق النار داخل المنزل على نافذة في منزل الضحية المدرس محي حمامة
Retired school teachers Mehia Hamamh and Khaldieh Ghanem - 65 years - Victims of Baniyas massacres
المدرسة خالدية غانم و المدرس محي الدين حمامة - 65 سنة - إحدى ضحايا مجزرة بانياس
Tala Hamamah - 25 years - Victim of Baniyas massacre by the jihadist islamist terrorist groups
الصيدلانية تالا حمامة - 25 سنة - إحدى ضحايا مجزرة بانياس

وفي نفس المبنى, اقتحمت تلك الجماعات منزل عائلة الدكتور عيسى نزهة حيث قامت بقتل جميع من كان في المنزل وهم الأولاد و الأم حيث أن الوالد الدكتور عيسى نزهة لم يكن في المنزل و تم تصفية الأسرة بدم بارد.

عائلة “نزهة”:

Dr. Ibrahim Nozha - 30 years - One of the Baniyas massacre victims
الدكتور الشاب إبراهيم نزهة - أحد ضحايا مجزرة بانياس
Young pharmacist Nour Nozha - A victim of Baniyas massacre
الصيدلانية الشابة نور نزهة - ضحية مجازر بانياس
Young pharmacist Hazar Nozha - A victim of Baniyas massacre
الصيدلانية الشابة هزار نزهة - ضحية مجازر بانياس

إن العدد الفعلي لضحايا المجزرة غير معروف بشكل دقيق إلى الان نتيجة الإنفلات الأمني في المنطقة و صعوبة الوصول إلى جميع المنازل من قبل هيئات أو منظمات موثوقة. تم إلى الان توثيق جزء من الضحايا:

  • الصيدلاني ماجد شدود
  • المدرس عماد الدين عمار
  • الاستاذ اصف نيوف
  • المهندس مهند ديب
  • المدرس مهند حسن
    • و زوجته المدرسة لينا جنود
    • ابنتهما الطفلة فانيسا (3 سنوات)
    • والدة السيد مهند و هي ندى عبدالله
  • عبدالله لؤي حسن
    • خاله مصعب علي داوود
    • خاله فراس علي داوود
  • مازن علي جديد
    • زوجته لمى سهيل عبدالله
  • دكتور الأسنان بشار بلال
  • عزيز سلمى
  • المهندس أوس سعود
  • أكرم زيفا
    • ابنه الشاب علي زيفا
    • ابنه الشاب حيدر زيفا
  • السيد محمد عيسى (80 عاما)
  • عامر سلامة
    • زوجته رهام علي
  • أمجد سلامة (شقيق عامر)
  • اسامة سلامة (شقيق عامر)
    • زوجته عفراء سليم
    • ابنتهم نغم سلامة
  • فراس بشلاوي
  • الصيدلاني الشاب حيدر سلوم
  • السيد علي حسن مصطفى
  • يوسف نيوف
    • ولده حيدر نيوف
    • زوجته سعاد حسين
  • علي أحمد حسن
    • ولده أحمد حسن
    • ولده محمود حسن
  • أحمد علي حرفوش
    • زوجته فتاة (ربة منزل)
    • ولده إبراهيم
    • إبنته رولا
    • حفيده الرضيع كرم (ابن رولا)
    • حفيده الطفل جاد

 

Mohannad Hassan and his family - His mother Nada, his wife Lina and his child Vanissa who were victims of the Baniyas massacre
عائلة المدرس مهند حسن و عائلته, الوالدة ندى, الزوجة لينا و الطفلة فانيسا.
Young lawyer Abdallah who was a victim of Baniyas massacre
المحامي الشاب عبدالله - أحد ضحايا مجزرة بانياس
Young dentist Bashar Belal - Victim of Baniyas massacre
طبيب الأسنان الشاب بشار بلال - ضحية مجزرة بانياس
Zaifa family - The father and his two young sons were victims of Baniyas massacre
الوالد أكرم زيفا و أبناؤه علي و حيدر ضحايا مجزرة بانياس
Mohammad Issa - A 80 years old farmer who was a victim of the Baniyas massacre
الشهيد محمد عيسى أحد ضحايا مجزرة بانياس
Teacher Emad Ammar - Victim of Baniyas massacre
المدرس عماد عمار أحد ضحايا مجزرة بانياس
Mr Asef Nayouf - Victim of Baniyas massacre
الاستاذ اصف نيوف - أحد ضحايا مجزرة بانياس
Engineer Mohannad Deeb - Victim of Baniyas massacre
المهندس مهند ديب أحد ضحايا مجزرة بانياس
Pharmacist Majed Shadoud - Victim of Baniyas massacre
الصيدلاني ماجد شدود - ضحية مجزرة بانياس
Salameh family - Ossama and his kid Nagham and wife Aafraa, his brothers Amjad and Aamer with his wife Reham victims of Baniyas massacre
عائلة سلامة ضحايا مجازر بانياس
Haidar Salloum - Pharmacist, a victim of Baniyas massacre
الصيدلاني الشاب حيدر سلوم أحد ضحايا مجزرة بانياس
Ali Hasan Mostafa - Retired Baniyas Refinery employee - victim of Baniyas massacre
علي حسن مصطفى - متقاعد كان يعمل في مصفاة بانياس - أحد ضحايا مجزرة بانياس
Harfoush family - victims of Baniyas massacre including an infant and a child
عائلة حرفوش - ضحايا مجزرة بانياس - من ضمن الضحايا طفل و رضيع
Harfoush family - victims of Baniyas massacre including an infant and a child
Harfoush family - victims of Baniyas massacre including an infant and a child
عائلة حرفوش - ضحايا مجزرة بانياس - من ضمن الضحايا طفل و رضيع

 

التداعيات الإنسانية والسياسية

المجزرة في بانياس ليست حدثًا عابرًا، بل هي جزء من سلسلة انتهاكات مستمرة تستهدف المدنيين في مناطق مختلفة من سوريا. وقد أثارت هذه الجريمة تنديدات حقوقية واسعة، حيث طالبت منظمات دولية بفتح تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، ومنع تكرار مثل هذه الفظائع في المستقبل.

في ظل استمرار النزاع السوري، تظل مجزرة بانياس شاهدًا مؤلمًا على حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها البلاد، وتذكر العالم بضرورة إيجاد حل عادل ينهي معاناة المدنيين الذين يدفعون الثمن الأكبر لهذا الصراع الدامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

العودة إلى الأعلى